العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (278) .. فساد وأزمة !!

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

اليوم حضرت وحدي للبرلمان وغاب عنه الجميع..

أنا النائب الوحيد الذي منعتني يوما هيئة رئاسة المجلس من دخول قاعة البرلمان..

أنا النائب الوحيد الذي أمر رئيس المجلس بسحبه في قاعة البرلمان ولم يتم الاعتذار له في هذه ولا تلك إلى اليوم..

الوحيد الذي أعتصم وأضرب عن الطعام في البرلمان أياما وليالي أهمها تلك التي كانت احتجاجا على قطع رواتب الموظفين..

أنا أكثر من تم التنكيل به من النواب في كل المراحل والتقلبات السياسية، ولم أتخل عن الرفض والاحتجاج والمقاومة في كل مراحل الصراع والصدام والاحتراب..

النائب الوحيد والمستقل الذي أكثر ما يستبيحون حقه الدستوري والقانوني وهو يرفض ويقاوم ويحتج ولا يترك البرلمان ولا يهرب ولا يحتمي بدولة أو جهة أو حزب ولم يلذ إلى الفساد للحماية ولم يتصالح معه، بل يقاومه ويتمرد ويثور عليه..

جميعهم كانت ولا لازالت تأتيهم التوجيهات في الثلث الأخير من الليل إلا أنا لا اقبل التوجيه..

هنا تكون الأنا مائزة.. ويكون للأنا قيمة وضمير ..

(2)

رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي رفع الجلسات وخرج حانقا وبعض النواب يردون السبب الحقيقي إلى التهرب من استحقاقات الحسابات الختامية للمجلس..

ترحيل الفساد يا سادة لا يناهضه ولا يوقفه عند حدوده، بل في أفضل الأحوال يؤجل الاصطدام.. وحتى هذا التأجيل إن تم فلا يمنع من أن يكون الاصطدام والاحتدام أكبر مما كان متوقعا عند ترحيله.. يبدو إن الأمور تشي بأزمة قادمة إن لم تكن قد بدأت بوادرها بالفعل.. غير أن الأهم هو أن ندرك إن التأجيل وتراكم الأزمات يؤدي إلى انفجار أكبر وأعمق..

(3)

قبل سنتين وثلاث كنت أطالب وحدي حد الاعتصام بالحسابات الختامية لمجلس نواب صنعاء..

ثم أنظم معي خالد الصعدي للمطالبة بالحسابات الختامية وتحدثنا وأعتصمنا من أجله أكثر من مرّة..

خذلنا الأعضاء وطنشتنا رئاسة المجلس وتواطأت سلطات الأمر الواقع إن لم تكن هي بعض منه..

أستمرت سياسة “شيلنا وأشيلك” وحسابات بالقلم الرصاص، ومش وقت الفساد نحن في عدوان تسود وتسوس وتبهرر..

استمرينا اثنين ثم ألتحق بنا بعد حين مرتضى جدبان ثم تلاه المنبهي ونجيب الورقي وعلى الزنم وآخرين..

أهرمونا بالفساد المربرب محميا بذريعة العدوان وذائدا به..

اليوم كل الأعضاء يطالبون بالحسابات الختامية إلا من تقاسم الفساد أو بات فوق رأسه بطحة..

أمّا أنا فأطالب اليوم بمحاسبة كل الفاسدين الذي فسدوا وعبثوا واستهتروا بعقولنا وأدميتنا أي كانوا..

سنصل إلى هذا ولو بعد حين كما وصلنا إلى ما كان في الأمس عنا مستحيل أو قصي وبعيد..

عفا الله على ما سلف ونبدأ نفسد من جديد ليس من ديني ولا مذهبي..

من أهم مشكلات هذه البلاد هنا أو هناك استمرار وتغول الفساد، والتصدّي لمحاربية ويتم دعم هذا التصدي بالإعلام والذباب والذئاب والسلطة الفاسدة، ويجري أيضا إعادة إنتاج الفساد بألف وجه مبهرر وتجديده بإعادة تدوير مخلفاته.. ونستمر نحن الضحايا نكابد ونقاوم، لا نيأس ولا نستسلم حتى يلحقنا الآخرون..

(4)

في اليمن عندما يتم محاصرة الفساد بهدف كشفه يلوذ الفاسدون بالعصبويات كانت حزبية أو مناطقية أو قبلية أو جهوية أو نحو ذلك للحيلولة دون كشفه ومحاسبة مرتكبيه..

وعندما ينقسم الفاسدون ويصطرعون فيما بينهم على المصالح ومقاسمة الفساد ثم يتدخل الفاسدون الكبار والعصبويات التي يمكن أن يستفيد منها الفاسدون ويتم الوفاق والتوفيق فيما بينهم وجبر الضرر والصلح بين اطرافه ليستمر الفساد ويستمر الفاسدون في فسادهم وغيّهم..

يستمر الفساد ويزداد تغولا ويتسع على نحو أكبر من ذي قبل.. يتكرر الحال ويتضخم على نحو مهول وغير مسبوق حتى يصل بعد حين إلى ذروة الانفجار الكبير والإحتراب تحت عناوين سياسية هي في الحقيقة بعيدة عن واقع الحال..

هذا بعض ما شهدناه ونشهده في اليمن ويرجع في سببه الأول للفساد والفاسدين.. يتعقد الوضع وتزداد التراكمات وتنفجر الحروب وتجري تصفية الحسابات بالدم والدموع ويجد المتربص الخارجي مبتغاه وحوامله والحمقى المستعدون أن يفعلوا كل شيء بالوطن انتقاما من خصومهم، ويدفع الشعب الثمن بكلفة وطن..

(5)

قبل سنتين وثلاث كنت أطالب وحدي حد الاعتصام بالحسابات الختامية لمجلس نواب صنعاء..

ثم أنظم معي خالد الصعدي للمطالبة بالحسابات الختامية وتحدثنا واعتصمنا من أجله أكثر من مرّة..

خذلنا الأعضاء وطنشتنا رئاسة المجلس وتواطأت سلطات الأمر الواقع إن لم تكن هي بعض منه..

أستمرت سياسة “شيلنا وأشيلك” وحسابات بالقلم الرصاص، ومش وقت الفساد نحن في عدوان تسود وتسوس وتبهرر..

استمرينا اثنين ثم ألتحق بنا بعد حين مرتضى جدبان ثم تلاه المنبهي ونجيب الورقي وعلى الزنم وآخرين..

أهرمونا بالفساد المربرب محميا بذريعة العدوان وذائدا به..

اليوم كل الأعضاء يطالبون بالحسابات الختامية إلا من تقاسم الفساد أو بات فوق رأسه بطحة..

أمّا أنا فأطالب اليوم بمحاسبة كل الفاسدين الذي فسدوا وعبثوا واستهتروا بعقولنا وأدميتنا أي كانوا..

سنصل إلى هذا ولو بعد حين كما وصلنا اإلى ما كان في الأمس عنا مستحيل أو قصي وبعيد..

عفا الله على ما سلف ونبدأ نفسد من جديد ليس من ديني ولا مذهبي..

من أهم مشكلات هذه البلاد هنا أو هناك استمرار وتغول الفساد، والتصدّي لمحاربية ويتم دعم هذا التصدي بالإعلام والذباب والذئاب والسلطة الفاسدة، ويجري أيضا إعادة إنتاج الفساد بألف وجه مبهرر وتجديده بإعادة تدوير مخلفاته.. ونستمر نحن الضحايا نكابد ونقاوم، لا نيأس ولا نستسلم حتى يلحقنا الآخرون..

(6)

هل بُتنا اليوم أمام بوادر أزمة سياسية في صنعاء تبدأ من البرلمان..

هذا ما ستكشفه الأيام..

غير أن الأكيد إن الأزمة قادمة يعني قادمة اليوم أو بعد عام..

(7)

رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي رفع الجلسات وخرج حانقا وبعض النواب يردون السبب الحقيقي إلى التهرب من استحقاقات الحسابات الختامية للمجلس

(8)

ورد في محضر مجلس نواب صنعاء أن هيئه رئاسة المجلس وجهت الأمانة العامة بتمكين اللجنة المشتركة كافة الوثائق والبيانات الخاصة بالحسابات الختامية..

فيما طالب خالد الصعدي رئيس لجنة الحريات في المجلس عضو اللجنة المشتركة من هيئة الرئاسة ان يكون التوجيه خارج القاعة يماثل التوجيه داخل القاعة حيث قال:

 “يبدو لي ان هناك توجيهات داخل القاعة بتسليم الوثائق وتوجيهات بعدم تسليم الوثائق خارج القاعة..”

(9)

هذا ما كتبته قبل يومين أو ثلاث..

يبدو ان عدم موافاة الامانة العامة لمجلس نواب صنعاء بالوثائق المالية التي طلبتها اللجنة المشتركة ستؤدي الى تداعيات وربما حراك في المجلس لم يألفه من قبل..

(10)

الكل يصطرف ويتصرف في حقوقنا

كلهم صغار وإن أدّعوا ..

ولكن الأكيد أن جيوبهم كبيرة ومنبعجة مثل كروشهم..

(11)

اصحيح هذا؟!

تجري ضغوط من قبل السلطات لإكراه الفنانة انتصار الحمادي لرفع دعوى ضدي وضد محاميها خالد الكمال والرفيق عبد الوهاب قطران فيما هي تقاوم هذه الضغوط وتؤكد أنه المستحيل..

هل نفتح الملف الذي لم يغلق بعد؟!

زر الذهاب إلى الأعلى